زوجتي هي المُسيطرة على البيت

-لا أستطيع قيادة العلاقة الزوجية ؟ – زوجتي هي المُسيطرة على البيت ؟

السر الذي لا يفهمه الرجل العصري لقيادة الأسرة !

من القواعد الاساسية في العلاقات : الشخص الأقوى هو الذي يمكنه الاستغناء عن الآخر ، تُسمى هذه القاعدة بالكاردينال للعلاقات
 The Cardinal Rules of Relationship
و هذه القاعدة غير محصورة بالعلاقات بين الزوجين فقط ، بل حتى بين أفراد العائلة ، و الأعمال التجارية و تستخدم من بعض المدراء في ساحات العمل و تعتير من اهم الاستراتيجيات الناجحة في الدوائر الحكومية !
انها ديناميكية سارية المفعول في جميع انواع العلاقات ! كيف تعمل هذه الديناميكية ؟ انا موظف في شركة ! من اجل سلامتي الشخصية و رفاهية عائلتي فأنا احتاج الى صاحب العمل اكثر من حاجته لي, لذلك اضبط المنبه و استيقظ صباحا للعمل ، و انا جزء حيوي لصاحب العمل حتى يستمر النجاح و تحقق الشركة مساعيها ، ببساطة حاجة صاحب العمل الى جهدي اقل من حاجتي له ، فأنا تحت رحمة صاحب العمل و اخشى من تخفيض راتبي او الحد من المزايا التي احصل عليها و ان كنت اريد التخلص من حاجتي لصاحب العمل قررت اكمال درجة الماجستير و الاستقلال حتى لا اقضي بقية حياتي في حاجة صاحب العمل فبالتالي لا احتاج للعمل و القيام مبكرا. 
 
ينطبق هذا المثال على العلاقات بين المرأة و الرجل وهي اول نقطة جاذبية في بداية اي علاقة زوجية بغض النظر ان قصدت بناء علاقاتك على القوة او لا فأنت مقبول لزوجتك لأنك مستعد لتلبية اعلى معاييرها و هي مقبولة لك لتلبية حاجايتك و طموحك في العلاقة و لن تبدأ العلاقة حتى يحقق الرجل و المرأة تلك المنافع المتبادلة كيف يقرر الرجل و المرأة صلاحيتهم لبناء العلاقة ؟ يتم ذلك عن طريق مقارنات فطرية لا واعية في اللقاء الأول حول كل شيء و من خلالها يقرران صلاحية الطرف الآخر لعلاقة ابدية او حتى مؤقتة مُحرمة و من هذه النقطة تبدأ المفاوضات لتبادل المنفعة فصاحب الحاجة الأقل بطريقة ديناميكية فطرية يتم انتخابه للسيطرة و الهيمنة على العلاقة فالنتيجة الحتمية التي لا يمكن نفيها ان السيطرة و الخضوع تتم على حسب حاجة كل شريك.
 
أعزائي الرجال : لا أقصد من ترويج هذه القاعدة حث الرجال على التلاعب بالنساء بقدر اعطائهم احساسا افضل بذاتهم و فهم قيمتهم في العلاقة الزوجية ، و فتح أعينهم ان لا تكون النساء هم مركز اهتمامهم و رؤية انفسهم انهم الجائزة التي تسعى ورائها كل إمرأة بدلا من التلاعب بهم من زوجاتهم لا حرج من التراجع في بعض الحالات عن الخلاف بينك و بين زوجتك ، لكن الخطأ الاكبر عندما تتنازل باستمرار عن موقفك خوفا ان يتم حرمانك من العلاقة الحميمة و بحجة المحافظة على استمرار العلاقة ، التنازل من اجل العلاقة الحميمة يقلل من قيمتك و يقلل احترامك و تصبح الطرف الخاضع في العلاقة منعك من العلاقة الحميمة اختبار نفسي دقيق لا يعرفه كثير من الرجال يهدف الى تحديد من يحتاج الى الآخر الرجل الواثق فقط هو من يعرف ان المساومة على العلاقة الحميمة هي من اعلى مراتب التلاعب به فيقرر بالفطرة الابتعاد و البحث عن البدائل الشرعية بالزواج .
 
بقلم : منطقي
رابط حساب الكاتب في الأسفل

تعليق واحد

  1. تعرّض المقال لنقطة محورية مهمة جدا وحاسمة
    وعلى الرغم من القيمة العالية التي يحملها المقال ؛ إلا ان الفقرة الأخيرة وحدها كفيلة بأن ترجح على باقي المقالة لعظم فائدتها لجميع الرجال .
    تحية لك كوتش كريم ، لك منا كل الشكر ، و الشكر موصول للأخ “منطقي” أيضا .

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *