قهر الرجال

الفيزياء علم أسسه الرجال

قهر الرجال

(زوج يسكب الأسيد على زوجته و أهلها) و كما كتب في تفاصيل الخبر في المواقع الإخبارية (لسبب غريب- قضية خلع) و كان هذا تعليقي المفصل على ما نشر:

حقيقة لا أرى السبب غريب أبدا…
لكن لغير المطلع على تفاصيل القانون المصري للأحوال الشخصية ولا يعرف ما يحصل على أرض الواقع ، يظن كلمة (خلع) في مصر مثلها كباقي الدول العربية ، بأن الزوجة طلبت الخلع و تعيد للزوج كل ما دفعه أو ما يتراضون عليه من مبلغ لابراء ذمتها و يحصل برضى الزوج كما أمر الشرع…

لكن هذا بعيد كل البعد عن ما يحصل في مصر…
أكثر من 85% من حالات الطلاق في مصر تجري (بالخلع) ، و هذا لأن الخلع في مصر يعني التالي:


🔴 الزوجة تأخذ المنزل لانتهاء مدة الحضانة و هي 15 سنة للذكر و 18 سنة للأنثى.


🔴 الزوجة تأخذ الذهب كاملا ، لأنه في العادة يسجل في قائمة المنقولات (وصل أمانة مدني) ولا يسجل (كمهر في عقد النكاح).


🔴 حضانة الأولاد المطلقة بدون الولاية عليهم إلا إذا سمحت مزاجية المرأة بذلك.


🔴 قيمة قائمة المنقولات كاملة و هي في العادة تتجاوز 100 الف جنيه مصري ، من الممكن بسهولة أن تأخذ ما كتب فيها و تتهمه بتبديدها بشواهد زور و يدفع قيمتها و قد أخذت الأصل سابقا.


🔴 تدفع المرأة ما تقدم من المهر و هو بالعادة مبلغ رمزي (جنيه واحد).


🔴 لا تدفع المرأة حتى رسوم المحاماة في هذه العملية فهناك جهات و منظمات مخصصة للترافع عن النساء في هذه القضايا بالمجان ، و في أسوأ الأحوال يترافع عنها محامي مقابل نسبة من المكتسبات السابقة.

بعد ما ذكرت ، لو قلت لأي إمرأة عليكي أن تدفعي جنيه واحد فقط و يمكنك أن تحصلي مكتسبات تتجاوز النصف مليون جنيه مع منزل لمدة 18 سنة قادمة ، و كل ما عليكي أن تفعليه هو أن ترفعي (قضية خلع) و تقولي أن سببها (إستحالة العشرة بينكما) و ستحصلين على ما تريدين ، فهل تظنون أن المرأة ستتردد في فعل هذا عند أول مشكلة زوجية أو خلاف ؟

على الجانب الآخر ، الرجل الذي عمل لسنوات طوال و خسر مئات الآلاف من ماله ليشتري بيت العمر الذي سيستره هو و أطفاله ، و الذي قدم مئات الآلاف مرة أخرى ما بين تكاليف الفرح و الذهب و الهدايا و شهر العسل و الفرش للمنزل و أثقلته الديون حتى كسر ظهره، بعد كل هذا يخسر كل ما ذكرت بلمحة بصر (قضية خلع)…

هذا ما يؤدي إلى ما إستعاذ منه الرسول صلى الله عليه و سلم و هو (قهر الرجال) و عند وصول بعض الرجال للقهر و الذل و الهوان ، لا يمكن توقع تصرفاتهم ولا يمكنهم ضبط إنفعالاتهم و ردة فعلهم، فالظلم ظلمات…

و آخرا و ليس أخيرا أقول أن ما فعله جريمة لا تجوز شرعا ولا قانونا ، لكن لن أدفن رأسي في الرمال و أغض الطرف عن الدوافع و الأسباب و أقول مهما كانت الأسباب لا يجوز أن يحصل هذا ، بل معالجة المشكلة تبدأ من معالجة جذورها و الأسباب التي أدت لوقوعها و ليس أن أشتكي من الأعراض دون النظر لأصل المشكلة…

دمتم بخير…
الكوتش كريم

6 تعليقات

  1. فعلا أعوذ بالله من قهر الرجال الوضع بمصر صعب كان الله في عون الشباب

  2. هذا ما يحدث عندما يُحكم بغير ما أنزل الله
    أريد أن أشعر بالأسى لكن بم سينفع هذا الشعور،
    علينا إصلاح وتغيير أنفسنا فمنها تأتي كل الشرور.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *