لماذا تهاجم الأمراض الجنسية النساء أكثر ؟

 

لماذا الأمراض المنقولة جنسيا تهاجم النساء أكثر ؟

هل الانحلال الجنسي يؤثر على الرجال و النساء بنفس القدر ؟
هل الفيروسات و البكتيريا ذكورية و تضطهد النساء ؟

مقال نشر في BBC Health منذ يومين بعنوان “الأمراض المنقولة جنسيا تتحيز ضد النساء…

و قال الباحث د.هانتر هاندزفيلد وهو بروفيسور في الطب بجامعة واشنطون و هو باحث في الأمراض الجنسية منذ 40 عام ( أن الأمراض الجنسية بيولوجيا و اجتماعيا متحيزة ضد النساء على كل الاصعدة ) و ان النساء هم الجزء الأكبر من المصابين بالأمراض الجنسية ، و أكد على صحة ذلك الدكتور إدوارد هوك الرئيس التنفيذي للمركز الطبي لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا في جامعة الاباما…

الكلاميديا و السيلان على سبيل المثال هما من الأسباب الرئيسية للعقم و الحمل خارج الرحم في أمريكا و في العالم… لنعرف الأسباب :-

*الأمراض الجنسية تنتقل بسهولة من الرجل للمرأة و بصعوبة من المرأة للرجل ، هذا يعني أن المرأة تصاب بسهولة بالغة بالمرض الجنسي أما الرجل فإصابته أصعب… لماذا ؟


ذلك ببساطة لأسباب تشريحية بيولوجية بين العضو التناسلي للمرأة و الرجل ؛ فبطانة المهبل أرق و أكثر حساسية من جلد العضو الذكري ، لذلك من السهل على الفيروسات و البكتيريا اختراقها و البقاء فيها ، و عند الوصول الى هناك فإن البيئة الرطبة الدافئة تعتبر بيئة مثالية لتكاثر هذه الجراثيم…و بمجرد حصول العدوى يكون الضرر مضاعفات و أكثر حدة على المرأة من الرجل.


مثال آخر : فيروس الورم الحليمي وهو فيروس يسبب السرطان و يكون قاتل اذا لم يكتشف مبكرا ، و هذا يمكن أن يصيب العضو الذكري للرجال أيضا ، لكن احتمالية إصابة المرأة أكثر ب مئة ضعف من الرجل

 

*السبب الثاني : أكثر الأمراض الجنسية يصعب تشخيصها عند النساء ، مثلا من الأعراض هو حرقة في البول و غالبا ما يشخص نتيجة الأم الدورة الشهرية أو ارتداء ملابس داخلية ضيقة أو حتى تناول أطعمة حارة، أو مثلا الظن بأن الحكة ناتجة عن عدوى الخميرة و في هذا الوقت تكون جراثيم الكلاميديا تتسلق قنوات فالوب…

 

و هنا أعلق:
هذا جزء من آثار الانفتاح و الانحلال الجنسي على الجنسين و كما رأيتم يؤثر على النساء أضعاف مضاعفة و بشكل قاتل أكثر من الرجال ، و التاريخ الإنساني و اختيار الرجل للزوجة أو للشريكة لم يكن يوما في صالح المرأة ذات الخبرات الجنسية و العلاقات المتعددة… و لم يكن هذا عبثا ابدا حتى خارج الإطار الديني ، بل ساعد على بقاء و حفظ النوع البشري و التناسل ، و هذه الانتقائية ساعدت بشكل مباشر و غير مباشر على ضبط السلوك الجنسي للنساء في المجتمع عن طريق هيكلة الضغط الاجتماعي على نحو نبذ المرأة المتحررة جنسيا منذ عشرات آلاف السنين حتى ظهور الحركة النسوية في ستينيات القرن الماضي ، و بدأت معها تمجيد انفتاحية المرأة على التجارب الجنسية و تقليل قيمة الأسرة و قيمة الأم في المجتمع و تعظيم قيمة العمل و مناطحة الرجال ، حتى أصبحت الأنثى تخجل من كونها ضعيفة ، تخجل أن تكون أم ، تخجل من بيولوجيا جسدها…


و هذا يؤدي إلى نتيجة محتومة و هي انحدار الحضارة اجتماعيا و هدم اللبنة الأولى في المجتمع و هي الأسرة….

كوتش كريم

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *