“كيف تعرف المرأة المتدثرة “
ماضي المرأة مسالة مهمة للغاية والتخلص من اثاره امر صعب جدا بالنسبة للنساء، كما ان التنافس مع النساء الأخريات (الاصغر والاجمل) يصبح أكثر صعوبة مع الوقت، اما الساعة البيولوجية للأمومة فتبدأ بقرع الاجراس في عقل كل امرأة كلما تقدمت بالعمر اكثر ، لذلك تلجأ بعض النساء لاستخدام الدين استخداما نفعيا و بدون قناعة جوهرية وحقيقية لتحقيق اهدافهن.
تريد النساء رجلًا يتمتع بمستقبل جيد: ولهذا السبب يسألن عما تفعله حاليًا للتنبؤ بالمكان الذي يمكن أن تكون فيه في المستقبل. هل يمكنك توفير احتياجتها وحمايتها في المستقبل؟. لأن قيمة الرجل تعتمد على مدى سطوع مستقبله بالدرجة الأولى.
بينما يريد الرجل امرأة لها ماض جيد: لهذا السبب يفضلون المرأة الاصغر ذات الماضي المشرفَ َوالخلق الحسن ، لأن القيم السابقة تؤثر في رغباته(التربية صالحة، الخصوبة ، تاثير الذاكرة العاطفية السلبية للنساء). لذلك تعتمد قيمة المرأة أكثر على ماضيها، بينما الرجل على مستقبله.
إذا كان لدى المرأة تاريخ في مكافأة الشر و العلاقات ، فلن تقدر الأعمال الصالحة بسهولة. ستقبل تضحيتك لكنها قد لا تقدرها. وفي النهاية ، عاجلاً أم آجلاً ، ستعاقبك على تقديمها.
هكذا هو الأمر. ستكافئ خطايا “القوة” وتعاقب حسنات “الضعف”. لذلك يحاول الرجل تفادي أي امرأة من هذا النوع !
يمكنها أن تكون معك وستقبل بوادرك الجيدة لجعلها انسانة افضل ، ولكنها في الواقع ستتعطش دائمًا لذلك الماضي . هنا تكمن مخاطرة الرجل ، لانه سيحفر بالمكان الخاطئ.
لذلك ينظر الرجل الشرقي إلى ماضي المرأة ثم يحكم عليها بقسوة. إذا كان لديها أي مؤشر لعلاقات أو ماضي سيء سيفضل الانسحاب.
اذا كنت ستجادل بهذه النقطة عليك اولا قرائة المصادر كاملة في التعليقات (مصادر علمية عن اهمية ماضي المرأة مقابل ماضي الرجل).
تدرك النساء هذا الامر جيدا ولذلك تلجأ بعضهن لاستخدام الدين استخدام نفعي لعدة اهداف :
1-غسل الماضي والظهور بشكل اطهر.
2-تضليل بعض الرجال وتوجيه المجتمع لما تقتضيه مصالحهن باستخدام الدين.
3-منافسة النساء الاصغر والاجمل.
4- الملائمة مع المحيط.
لكن كيف تعرف المرأة المتدثرة؟
اولا) المتدثرة :هي امرأة تعرف ان التدين يعني وجود مساءلة أقل حول ماضيها أو أخلاقها، ويعطيها ميزة استخدام الدين لتضليلك والعبث بمفاهيمك.
هذه الورقة تستخدمها بعض النساء خصوصا في مرحلة عمرية متقدمة، والهدف غسل الذنوب ولكي تظهر أطهر وتنجح بمنافسة النساء الأصغر والأجمل منها.
لكي تعرف المتدثرة وتتجنبها لديك عدة علامات:
1) اللباس: في البداية اسال نفسك لماذا يرتدي رجل الاعمال ملابس رسمية؟ لماذا يرتدي مغني الراب السلاسل؟
ببساطة لان الملابس هي تعبير خارجي عن الصفات الداخلية التي نريد تقديمها. إذا كان الأمر كذلك، فأيضا النساء الاتي يلبسن نصف الحجاب او الحجاب الحديث (الملون والضيق الخ) ، لديهن ما يعلن عنه؟ ولكن ما هو؟
الحجاب هو رداء المرأة المسلمة؛ بغرض الستر وحجب جسدها وشعرها ومفاتنها عن الظهور للرجال المحرمين عليها، فيجب أن تقوم بحجب وإخفاء كل عورتها بارتداء الملابس الفضفاضة وغير الشفافة وغير المجسدة او الملفته التى تظهر مفاتننها ،
واي خلل في هذه الشروط فهي لا تؤدي الغرض الذي وجد من أجله.
لماذا اذا تقوم بعض النساء بارتداء نصف الحجاب و الذي قد يظهر مفاتننها او جزء من شعرها وجسدها او الحجاب الملون والملفت للنظر .
برغم بانها تعرف تماما انها لم تحقق الغرض الذي فرض الحجاب من اجله ولم تؤدي الواجب الذي فرض عليها من ربها ؟ مالذي تحاول الاعلان عنه هنا؟
ببساطة هي تحاول استخدام الحجاب الذي هو بالاصل “واجب ديني” لتتلائم مع أكثر من محيط.
فتظهر امام المتدين كامرأة تقليدية قابلة للإصلاح وامام المجتمع الموازي كامرأة تواكب العصر او لانها باحسن الاحوال اجبرت عليه، اذا هي تتعامل مع الامر كفرص واحتمالات لا اقل ولا اكثر، ولا يمثل لها الحجاب اي قناعة جوهرية.
هل يعقل ان يقتني احدهم بيت ثم يذهب للنوم في الشارع؟ اذا لم يحقق اقتناء البيت الغرض الذي وجد من اجله فما الفائدة من شرائه؟
كذلك الأمر هنا، فاذا لم يحقق الحجاب الغرض الذي وجد من أجله فلا بد ان المراة التي ترتديه بانها تعلن عن شيء آخر تماما..وهذه علامة مهمة للتدثر.
اسال نفسك:
لماذا تميل الكثير من النساء لارتداء الحجاب دون قناعة أو من باب الموضة بينما يظهر كل مفاتنها او جزء منها و لا يؤدي لباسها الغرض (دينيا و دنيويا) والذي فرض اساسا الحجاب من اجله؟
اذا كان الهدف الاساسي للحجاب لا يحققه هذا النوع من اللباس لماذا ترتديه؟
ببساطة تعطي انبطاع على انها نوعا ما محافظة او تقليدية كما انها تعطي أشارة لك انها قابلة للتفاوض على بعض المبادئ الدينية بالزيادة او النقصان حسب المصلحة.
ببساطة هذه علامة للتدثر واستخدام الدين واضحة، لذلك عليك ان تضع علامة حمراء كبيرة مع الرفض التام لأي امرأة لا تلبس الحجاب الشرعي كما امر به الله ورسوله، بل ساقول لك امرا غاية بالاهمية وهو انه حتى المرأة الكاشفة المتبرجة لا تستخدم الدين مثل هذه المرأة، لذلك هي اسوأ خيار موجود من وجهة نظري.
2)راقب افعال المرأة وليس اقوالها.
من العلامات المهمة و التي تظهر التدثر عند النساء، التباين الشاسع بين ما تعلن عنه قولا وبين ما تقوم به من افعال.
وذلك لان الدين بالنسبة لها لا يمثل الا طريقة للمنافسة أو غسل الذنوب او التضليل، لذلك انت دائما تراقب افعالهن ولا تكتفي بالأقوال التي تصدر عنهن.
3)العمر : اغلب المتدثرات تتراوح اعمارهن بين ال( ٢٦ و٣٢ عام) .
لا ادعي ان كل امرأة في هذا العمر متدثرة بالضرورة، و لكن اقول بان النساء في هذا العمر تظهر لديهن علامات التدثر اكثر من اي عمر أخر، والسبب كما ذكرت لك سابقا (غسل ذنوب الماضي، منافسة النساء الأصغر والأجمل، الملائمة مع أي محيط وزيادة فرص زواجها ،الساعة البيولوجية تدق في اذينها مثل جرس الكنائس) لذلك تحاول بان تظهر تقليدية واكثر طهارة وتلجأ بعضهن لاستخدام الدين.
قد يقول احدهم ولكن التوبة يقبلها الله الا تقبلها انت؟
1-هذا التحول ليس بدافع ديني حقيقي ولكنه بدافع الخداع، بالتالي ستتنازل عنه وتكشر عن انيابها لاحقا عندما تظفر بهدفها.
2-ماضي المرأة يؤثر عليها حتى بالمستقبل والحاضر وذلك بسبب تأثير الذاكرة العاطفية السلبية والعلاقات لان المرأة اساسا ليست مصممة لتعدد العلاقات العاطفية او الجسدية(راجع المصادر بالتعليقات)
3-انت تتعاطف مع كل شخص يتوب الى الله وممكن ان تدعمه لكن ليس ان تتزوجه..
لكل هذا احرص على التاكد قدر المستطاع من حقيقة خلقها وتدينها واحرص على الفتاة الاصغر دائما.
3)الوقت وتكلفة تزوير الشخصية
تعيش المتدثرة صراعا على المدى الطويل.
و يجب ان تعلم اولا بأن الشخصية لا تزور ، إنها مكتسبة.
بحكم هدا التعريف ، إذا قامت المتدثرة بتزييف شخصيتها ، فستظهر الحقيقة بالنهاية ، لأن عليها تجسيد الشخصية المزورة ، ولا يمكنها دائما تجسيد ما ليس لديها.
يمكنها التزييف في الجزء التكتيكي ، وليس الاستراتيجي.
لا تزال على ما هي عليه ، لكنها تحاول أن تظهر كما لو كانت شيئًا آخر(متدينة)
وهذا ما يسمى بارتداء قناع.
يمكنها تزوير إجراءات وآراء محددة وما إلى ذلك – ولكن هذا يأتي بتكلفة شخصية كبيرة بالنسبة لها. تلك التكلفة الشخصية تمثل قمع طبيعتها الحقيقية،هذا مرهق وغير مبهج لها.
هي ليست على اتصال بنفسها ، لأنه يجب التخطيط لكل شيء ، والنظر فيه ، وتقييده – ليس لديها حرية “أن تكون هي كما هي فعلا” ،هذه هي تكلفة محاولة الحصول على ما لا تستحقه و لا َتملكه.
هذا هو السبب في أن السلبيات من جميع الأنواع ستظهر (سواء أكانت تحتال عليك، أو تحاول لعب دور المرأة الصالحة اثناء الخطبة) ستفضل العمل على نطاق زمني سريع.
لأنه لا يمكن لها الاحتفاظ بالخدعة إلى الأبد، ستظهر تشققات في القناع ،حيث أن اليقظة اللازمة للحفاظ عليه تضعفها بمرور الوقت.
لذا ، هي حرفيا ، لا يمكنها تزييف شخصيتها.
يمكنها تزوير بعض أفعالها ، يمكنها أن تكون مضللة ، يمكنها أن تقول أشياء لا تصدقها. لكن انت كرجل مميزً ستختبرها ، وما لم تخون نفسها تمامًا في جوهر هويتها و بشكل متكرر ، فسوف تفشل وهذا اشبه بالمستحيل مهما كانت مخادعة.
مهما كانت هذه المرأة تتدثر ، و بغض النظر عن مدى رغبتها في خداعك للحصول على شيء لا تستحقه منك ، لا يمكنها بيع روحها مرارًا وتكرارًا ،هذا ببساطة بمثابة فرض ضرائب على طبيعتها وهويتها الحقيقية. سوف تنكسر وتظهر حقيقتها بالنهاية.
هذا هو السبب إذا كنت تأخذ القرارت ببطء وتختبرها بشكل متكرر ، فلا داعي للخوف من أي شيء،الذات الحقيقية لديها طريقة لتأكيد نفسها. ستفعل في مرحلة ما أو أخرى أو لا تفعل اشيائا لا تتوافق مع ما ترغب في تصويره.
هذه هي لحظتك للحقيقة.
هذا هو السبب أيضًا في أنه يجب أن تكون مرتابًا بطبيعتك من أي شخص يحاول الاندفاع إلى أي شيء.
لماذا التسرع؟
سيستغرق الأشخاص الشرفاء والجيدون الوقت الكافي لبناء علاقة ذات مغزى. لا يوجد اندفاع. لدينا الوقت لزراعة شيء رائع.
عندما لا تعرف المتدثرة كم من الوقت يمكنها الاستمرار في خداعك – عندها تختار العجلة و تسعى للتسرع، بالنظر إلى هذا الإجهاد الكبير على نفسها سيكون لديها خيار التهرب والتعجل ، ولكن ليس التحمل.
ولهذا السبب سيتم الكشف عن كل شيء في الوقت المناسب.
التمهل وأخذ الوقت الكافي بحسن الاختيار والخطبة والسؤال هو امر مرهق لا يمكن تحمله لامرأة تخفي حقيقتها، فكما شرحت لك أن هذا القناع هو عبئ عليها اذا ما كانت تخدعك، وهذا السلاح مهم لك يجب استخدامه وانتطار الحقيقة.
بقلم : أبو أسامة
Ii