هل المرأة أنانية و لا تحب إلا نفسها ؟
قبل أن أكسر الأشياء التي تعلمتها في الطفولة و حتى لا تواجه الحقيقة بالجنون فاتصل بالأسعاف ، و اطلب منهم اعداد غرفة الطواريء و الأكسجين و النتروجليسرين لتتجنب الجلطة الدموية من قوة الجُرعة.
اعزائي كما تعاهدنا في فلسفة الريد بيل أن نُنقذ المركب الذكوري من الغرق و نحمي شراعه من ان تقطعه أسنان الجرذان و نقاتل ضد قراصنة الاعلام و نُمزق جميع الخرائط التي رسمها المدلسين و نسافر بالفطرة ضد الأمواج و الرياح و العواصف ، حتى يرسوا المركب حاملا الفطرة الى بر الأمان, ( النساء لا يحبون الا أنفسهم ) قرأت هذه المقولة و أنا أتسكع بين ردود الشباب ، و في الحقيقة لا أتفق مع هذه الجملة الناقصة التي لم تفسر المعنى الحقيقي لتعريف التسلسل الهرمي للحُب بين الرجل و المرأة قي علم النفس .
أصدقائي الرائعين تقول الحقائق الثابتة في علم النفس : لا يمكن للمرأة ان تبادل الرجل الحب بالطريقة التي يتمناها ، فحب المرأة للرجل يختلف تماما عن حبه لها فالحب في شريعة المرأة لا يعني التضحية و الولاء و الاتصال الأبدي و لعل البعض يظن اني أرهابي أرغب في تفجير العلاقات, في الحقيقة لست متطرفا في حق المرأة لكني أرفض أن يبقى الرجل في برميل يغطي رأسه حتى لا يرى الوجه الحقيقي لحب المرأة له ، و أُصحح التاريخ المزور تسلسل علاقة الحب الصحيحة بعيدا عن التفاخر بالبطولات العاطفية التي تُكتب في حق المرأة.
فبعد ان تُكتب شهادة ميلاد الذكر و يخرج الى العالم يَنشيء و يتربى في وطن كبير من حب أمه ، فتصبح هي البلاد و القبيلة ، تبكي بكاء النوافير لأجله و تحبه كالمجانين و يكون في عينيها هو البداية في كل شيء و مسك الختام, و بعد ان تمضي مرحلة الطفولة و يدخل الذكر مرحلة البلوغ ، يصبح كدُمية محشوة بالقطن و عقلا في اسفل القدم فيظن ان النساء سيقعون في حبه لدرجة التبخر لأنه خلط بين حب الأم لأطفالها و حب المرأة له . لا نختلف ان حب المرأة عظيم لكن هذا الحب الفطري خاص بذاتها و اطفالها و ليس للرجل.
تلعب الطبيعة خدعة قاسية في حق الرجل فتمنحه حبا نقيا عالي الجودة في طفولته فيضع الحب الامومي معيارا لجميع النساء ! نعم ! فلقد تعلم من والدته ان الولاء غير مشروط للمُحب فرغم زلاته و عثراته و تقصيره كانت والدته تحبه و تعلم أيضا أن الشخصية النبيلة ، و الوداعة، و التضحية و الثقة, أمور جوهرية في طبيعة الأنثى ، لأنه رأى هذه الصفات في والدته ، التي علمته الحب بهذه الطريقة ، فبحسن نية و منطقية يستنتج ان تُحبه المرأة بطريقة مشابهة لأمه ، و هذه من أكذب الاعتقادات, و من هنا نستنتج ان الرجال الذين تربوا على ايادي أمهات نرجسيات قاسيات لا يظهرن الحب للذكر ، سينشأ رجلا بطريقة أكثر توازنا و تكيفا مع النساء بعد مرحلة البلوغ و لن يعتقد أن زوجته ستُحبه كوالدته و لن يدخل خنجر قداسة المرأة في خصره, و هذه النوعية من الرجال يتماشى عاطفيا مع طبيعة المرأة و بالتالي يتمتع بميزة ضارة للنساء ، لأن توقعاته من النساء واقعية و خالية من تقديسها كإمرأة بعكس من تربى على الحب الغير مشروط من أمه.
تعريف حب المرأة للرجل : حب المرأة للرجل عبارة عن فتنة و هوس و شهوة بقوته و شخصيته و الكارزيما التي يتمتع بها و اعتذر عن فضاضة التعريف ان يكون الرجل انتهازي و غير قابل للإحتلال العاطفي من قبل المرأة, أصدقائي الرائعين : يعتقد الرجل ان المرأة بإمكانها التضحية والحب بلا شروط تماما كما تربى على يد والدته و لايعلم ان المرأة لا يمكن أن تضحي من اجله لأن فطرتها غير مبنية على على ذلك بل تكافيء الرجل على تضحيته بتلبية شهوته الجنسية فقط, فالجنس مقابل التضحية و الاستثمارات و الأموال التي يقدمها من أجلها والشخصية التي تُبهرها و لن تنجذب اليه و تثار شهوتها ان قصر فيها .
اعزائي الرجال : تتوقع المرأة ان يحبها الرجل أكثر مما تُحبه و هذا يعزز تعريف معنى هرم الحب كالتالي : ١-رجل يحب المرأة فيضحي من اجلها
٢- ثم إمرأة تضحي من اجل أولادها لأنها تحبهم ، و لا يمكن ان تتدفق العلاقة بالعكس و من الجنون تصديق الرجل أن حب المرأة له مبني على التضحية و لايمكن ان تسير العلاقة في هذا الاتجاه اما تضحية الرجل متوقعة و يتم تقديمها مجانا للأنثى لأنها فطرة فيه.
الحب و خداع الأنثى : ان غابت شهوة المرأة تجاه الرجل فلا يمكنها ان تُحبه و يستحيل ان تنجذب اليه فالشهوة هي الاصل ان غابت تحول الحب لإعجاب وسيتم استخدام الرجل و تضليله لتحقيق مصالح المرأة حتى لو ادعت الحب لتُقنع نفسها و تقنع الرجل بأنهم عُشاق بدون شهوة ، فاحذر من هذه السقطة.
عزيزي الرجل : لا تنخدع بالحساسية والتهويل العاطفي و سيل الدموع من الأناث فمهما رأيت من مشاعر فلا يمكن ان تصل إمرأة في الحب بالطريقة التي تتمناها و لو جاهدت الأنثى في حبها لك و حاولت فلن تستطيع ان تحبك على طريقة والدتك ، و من غير العدل ان تتوقع منها ذلك.
لأنه مخالف لغريزتها التي فُطرت عليها حتى و لو حاولت ذلك أيها الرجال : آن الأوان ان نرفض جميع النصوص الكاذبة التي كُتبت في الأشعار و الروايات وتم ترويجها و الاعلان عنها في الصحف و خدعت الرجال لأجيال متتالية حين قالوا بأن الرجل و المرأة متساويان في الحب و التضحية.
و علينا تقبل الحقيقة التي ظاهرها تهديد نواة الأسرة و تكوينها و جعلت بعض الرجال يختارون العزوف عن الزواج بعد صدمتهم بأنانية المرأة و حبها لذاتها و أولادها فهي الغريزة التي خلقها الله في فيها لتحافظ على وجودها و بقاء أولادها و لا يُمكن ان تُحب و تضحي من لأجلك.
أَعلم اني تجاوزت الاشارات الحمراء التي وضعها المجتمع للرجال و حطمت قيود معتقلي الحب ، لأنهم يرون ان الجهل راحة و تناول الحبة الزرقاء سعادة ، و العقل مكروه و مُنكر فان كنت مُصرا على تجاهل الفطرة فابق في برميلك المليء بالبعوض و النمل حتى لا ترى الوجه الحقيقي للغرائز.
و ابق في عقلك حتى يأتي دورك بين طوابير البهائم ، أو تعلن اتحادك بالفطرة و تكتشف أسرارها بعد ألف قرن من تكوينها ، بعد ان اصبحت دخانا مبعثرا في الهواء ، و اصبحت ذبيحة تغطي ثياب الرجال.
الفوائد : ١- المرأة ليست في القداسة و التنزيه و الوداعة و التضحية التي كنت تراها في والدتك و تربيت عليها . ٢- التسلسل الهرمي للحب كالتالي : رجل يحب إمرأة فيضحي من اجلها و إمرأة تحب أولادها فتضحي من اجلهم و لا تسير علاقة الحب بالعكس .٣- الرجال أكثر تضحيةً و حبا من النساء . ٤- حب المرأة للرجل بلا شهوة سفسطة وكذب . ٥- المرأة لا تنجذب للرجال الذين يقدمون الخدمات المجانية ( السيمب و البيتا )..
بقلم: منطقي
رابط حساب الكاتب في الأسفل
“You KING ,you droped this : “A COWN