logo

أول شركة نسوية خالية من الرجال

قررت المنتجة سامانثا بريك إنشاء شركة خاليةمن الرجال تمامآ !!! فهل نجحت ؟

تقول في بداية قصتها كما كتبتها في ال Daily Mail :
في الزاوية جلست أليس 27 عام التي كانت دائما تقول ما تفكر فيه بغض النظر إذا كان سيضر شخص آخر ، و في الزاوية الأخرى كانت سارة التي تجاوزت ال30 التي كانت تدافع عن نفسها مؤقتا ، ثم تنفجر بالبكاء في الحمام.


استمرت معاركهم لساعات و كان المتفرجات يصببن الوقود على النار و إما أن تنضم بعض الموظفات للصراع بالوقوف لجانب أحد الأطراف بقوة أو التجمهر بشكل دفاعي في الحمامات مع التي تبكي، قد يبدو الأمر أنه مشهد من تلفزيون الواقع ، لكن الحقيقة كانت أكثر من ذلك ، إنه مجرد صباح عادي في مكتبي…

 

لقد كانت رؤية مثالية حطمت على وجه السرعة من واقع الكابوس : الإزعاج المستمر ، هرمونات متصاعدة ، عواطف خارج السيطرة ، البحث عن الاهتمام ، التنافس على الموضة ، مما أدى إلى تمزيق فريقي.

 

عندما قرأت ما قالت كريستينا ميلر : لا يوجد ما يسمى (الاختية – المقابل المؤنث للأخوية) عرفت ما كانت تقصد…

 

لقد كنت أؤمن بفكرة التآخي بين النساء لكن قبل أن تدخل النساء الحرب و تدمرني معنويا و ماديا…

 

(بعد أن أخذت قرضا برهن منزلها بقيمة 100 الف جنيه إسترليني قامت بإنشاء الشركة في أبريل 2005 ، و سأقوم بسرد بعض المواقف التي روتها سريعا لطول المقال)…

 

بعدما قابلت عدد كافي من النساء المحترفات و المتحمسات للفكرة و على الرغم من ذلك لم يتنازلن عن رواتب عالية جدا عينت فريق من 7 نساء…

 

بدأت الانقسامات و الحزبية و حرب الموضة من أول أسبوع و التراشق بالتعليقات الجارحة المهينة تعليقا على لباس بعضهن الفخم ، و اللون البرونزي الزائف…

 

شعرت دائما بالاسى على أي موظفة تعرض ما اشترت جديدا في الشركة بسذاجة و تلقى مجاملة زائفة ، ثم نقد و سخرية شديدة بعد ابتعادها عن مسمع الأخريات…

 

رفضت -نائبتها- المديرة العامة توظيف الفتاة الأكثر تأهيلا لوظيفة مساعدة لانه لم يعجبها ما ترتديه…

كان المكتب يشبه منصة سير القطط في ميلانو لعرض الأزياء في القوة ، و يشبه حلبة المصارعة في الطين من ناحية أخرى، انتهت علاقة صداقة قوية بين اثنتين لأنهم تلقوا نفس الهدية (حقيبة يد بقيمة 900 جنيه) في الكريسماس…

 

كانت حرب بين مجموعة (مع المكياج) و مجموعة (بدون مكياج) و كانت التعليقات : الم تلتقي بفرشاة الشعر من قبل ، و إلا يظن الناس في الحافلة انكي عاهرة صباحا…

 

حتى عندما كنت أكل ساندويشة التونة كانوا يقولون عني اني خنزيرة مع أن مقاسي 12 فقط…

 

كانوا يغيبون عن العمل بسبب عمليات التجميل و ليس من اجازاتهم السنوية ، و هناك موظفة كانت تتأخر كل يوم بسبب صبغ شعرها و عندما راجعتها انفجرت غضبا ، على الأقل كان لديها سبب ، اغلبهن كانوا يتأخرون بشكل يومي بدون سبب..

 

كانت النقاشات حول التسوق و العشاق و الموضة أهم من العمل في الشركة ، في مرة حصل صراع لأن موظفة أخذت اللابتوب لموظفة أخرى و رفضت ارجاعه و اضطررت لإلغاء اجتماعاتي و الرجوع للشركة لحل الخلاف…

 

في وقت (الدورة الشهرية) و في مكتب مليء بالنساء فقط يعني أن إحداهن تمر بهذا الفترة طوال الوقت من الشهر و يتم نقل المزاج السيء إلى الأخريات بشكل سريع، و كانت هذه الحجة و الهرمونات و المزاج السيء السبب الرئيسي للغياب عن العمل…

 

أحد الموظفات كانت تضاجع شخصين في نفس الوقت كانت تدور في المكتب و تسأل الموظفات ماذا تقول لكل واحد منهم…

 

أحد الموظفات كانت شبقة جنسيا و في مكتب بدون رجال كانت لا تجد حرجا في التحدث عن تفاصيل العلاقات أثناء الماراثونات الجنسية التي تقوم بها ، و تلقيت شكاوى كثيرة عنها…

 

كان تأثير نقص هرمون التوستيستيرون واضحا في الشركة و ظهر بوضوح عندما عينت مضطرة رجلين مخرجين للعمل على مشروع معين ، أصبح الفريق أكثر هدوءا ، و يعملون بشكل جاد ، و أصبحوا أقل تشويشا بشكل جزئي لأنهم كانوا مشغولين بمغازلة الرجلين…

 

قامت فتاتين بملاحقة إحدى الرجال بشكل علني بالرغم انه أعلن أنه مرتبط بشريكة حياته ، عند الاجتماع بالرجال كان يظهر التصرفات السيئة ، و كانت كل موظفة تحاول أن تبدو الأكثر جاذبية ، في إحدى الاجتماعات قامت احدى الموظفات بإدخال يدها تحت حمالة صدرها و أخرجت ثديها و قالت له هل ترى هذا ؟ و كنت أنا و الرجل مصدومين و عاجزين عن الكلام…

 

كان من المفروض أن تحقيق نصف مليون من الأرباح في العام الأول شيء جيد ، لكن تم القضاء عليه بسبب الرواتب المرتفعة و الأخطاء المحاسبية الموظفات عند بدأنا التدقيق المحاسبي أخذت سارة (المديرة) إجازة شهر و اعترفت أنها كانت تتهرب من مكالمات المطالبات المالية مما أفسد سمعة الشركة…

 

لم أجد المديرة العامة (سارة) بعدها و لم تسدد الالتزامات المالية و كان التوتر في الشركة واضحا ، و في محاولة بائسة قمت ببيع سيارتي لضخ بعض المال في الشركة لكن عبثا ، و أعلنا الإفلاس في مارس 2007 بعد أقل من عامين لتأسيس الشركة…

إذا كنت سأفعل هذا مرة أخرى فإنني بالتأكيد سأوظف الرجال ، و ربما سأوظف الرجال فقط…

 

و هنا أعلق ( كوتش كريم) : هذا مثال عملي على ما يمكن أن يحصل عند غياب العنصر الذكوري في أي منظومة فمن الوظائف الجندرية الأساسية للرجل الضبط و الحزم و إعادة الأمور إلى الطريق الصحيح في حال تفاقم الخلل ، و تنحية العواطف و المشاعر الهدامة و المزاجية من الأحكام و التصرفات ، فالرجل يملك حس عالي بالمسؤولية و يفكر بعقلانية و منطقية بشكل أكبر من المرأة و قادر على الضبط و الحزم لإنجاح العمل…

كوتش كريم

 

المصدر في الأسفل

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *