إنقلاب الدور التقليدي للجنسين
كلما زاد الزوج الاعمال المنزلية كلما زاد احتمالية أن ينتهي الزواج بالطلاق ….
دراسة جديدة قامت بها جامعة أوسلو و اكيرشوس للعلوم التطبيقية في النرويج قالت إن الأزواج الذين يعملون بالمنزل بشكل أكبر غالبا ما ينتهون إلى الطلاق…
أي أنه كلما تخلى الرجل و المرأة عن الدور التقليدي لهم زاد احتمال انهيار الأسرة و الطلاق…
الدراسة شملت 20 الف رجل و امرأة بين عمر 18–79 سنة و تم سؤال الأزواج حول الأعمال المنزلية و العناية بالأطفال و كيف كانت تقسم بينهم و كم كان قربهم من المساواة بين الجنسين في هذا الجانب… و وجدوا رابط بين ازدياد خطر الطلاق و بين تخلي الرجل و المرأة عن دورهم التقليدي فعندما يقوم الرجل بنصف أعمال المنزل و العناية بالأطفال او أكثر من النصف غالبا ما انتهى الزواج إلى الطلاق…
و هنا اقول ان الدور التقليدي للرجل و المرأة منذ العصر الحجري حتى الآن لم يتغير إلا في ضوء صعود الحركة النسوية في آخر 40 سنة في دول الغرب الديمقراطي من خلال الشعار البراق المساواة بين الجنسين ، و هذه الدعوة غلافها لماع جذاب جميل و لبها قميء عفن… تتسائلون كيف !؟
لو كان هناك سجينين الأول رجل نحيف جدل و وزنه 40 كيلو غرام ، و الثاني بطل عالمي في كمال الاجسام مع 95% كتلة عضلية بوزن 120 كيلو غرام… فقررت انا كمدير السجن و من باب المساواة إعطاء كل واحد منهم على الغداء نصف دجاجة… هذه مساواة لكنها ظلم في نفس الوقت فقد أعطيت الرجل النحيف أكثر من حاجته بكثير و لم أعطي الرجل الضخم نصف حاجته…
و من هنا نقول العدل أفضل من المساواة و العدل بين الرجل و المرأة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التركيبة السايكوبيولوجية لكل منهم و السمات و التوجهات الشخصية لكل منهم… الأنثى تهتم بالناس و العلاقات الاجتماعية و الرجل يهتم بالأشياء و التنافس… فالمرأة من طبيعتها الرعاية فقد تم تصميمها/تطورت-حسب اعتقادك- حتى تكون أم (الحنونة العطوفة) و الرجل يميل للمنافسة و الصراع و التعامل مع الأشياء بشكل أكبر فقد صمم ليكون اب (الحامي المنفق)… و عندما ننزع أيهما من دوره التقليدي الذي يقوم به جنسه منذ مئات آلاف السنين سيشعر بعدم الراحة على المدى الطويل و سيكون محبط أو يتحول للعدائية في نهاية المطاف و هذا ليس في مصلحة الأسرة و الاطفال…
*ملاحظة: (سيظهر مجموعة من ضيقي الأفق يظنون اني أنادي بعدم مساعدة الزوجة قطعا (بل يلزم الرجل القيام بالأعمال التي تتطلب مجهود عضلي كبير مثل تقطيع الخشب و أعمال الصيانة و غيرها) ، و سيذكرون حديث خيركم خيركم لاهله، هناك فرق شاسع بين المساعدة تبرعا في وقت الفراغ و انقلاب الادوار)
كوتش كريم
