logo

الرجل و عقلية الإختيارات

الرجل و عقلية الإختيارات

لايخفى على احد ان الرجل قديماً له امتيازات تفوق امتيازات الرجل المعاصر . وما يخفى عن الاغلب ان الاختلاف الجذري هو (عقلية الاختيارات) عند الرجل القديم .

الرجل القديم هو القائد الاوحد والامر الناهي الذي يضع شروطة ويجعل من حوله يتناغم معه دون ان يغير من طبيعته ويتنازل ليتناغم مع المحيط . هذة الميزة اكتسبها بسبب طبيعة محيطة الصعب الذي لاينال شيء فيه الا اكتسب .

الاكتساب والاستحقاق هو اصل اختلاف الرجل المعاصر عن الرجل القديم. والفرق بين الاثنين هو ان الاكتساب امر يأتي بجدارة على نقيض الاستحقاق الذي هو يأتي من خيارات لم يختارها الشخص مثل(النسب-الجمال-الحالة الاجتماعية-إلخ) .

على الرجل المعاصر ترك اوهام وهرطقة الديموقراطية في الاختيارات والتعامل مع خياراته على انها اكتسابات ليست استحقاقات. يدرك ويفهم انها امر لم يأتي بسهولة عليه تحسينة واستغلال الفرص الممكن استغلالها.

الناجح في عقلية الاختيارات يدرك ان عليه الحفاظ على خياراته وتوسيع نطاقها والسعي الى تحسينها بما يتوافق مع حاجته لها. ومن ما يقوي ثقافة الاختيارات عند الرجل المعاصر ان يهتم بمستواه العلمي والوظيفي والعملي ويسعى لتحسين خياراته ويضع جدول الاهميات وفق ما يتناسب مع وضعة .

الرجل المعاصر يملك فرصة ذهبية اكثر من الرجل القديم كون اغلب الرجال المعاصرين مؤدلجين بأفكار وعادات تجعلهم اشبة بالروبوتات يعملون على نطاق ضيق من الخيارات . هذا الكلام يقودنا لسؤال بديهي. هل عقلية الاختيارات تفيد الرجل وتعزز مكانته؟
من ما لايخفى على العقلاء ان تعدد الخيارات
 افضلية عالية ومن ما يترتب على الافضلية العالية:  1-مميزات اكثر 2-ضغوطات اقل 3-فرص تحسين اكثر 4-القدرة على الاستغناء.
 
المقدرة على الاستغناء تعتبر ثقافة مهمة في عقلية الاختيارات في حد ذاتها، اذ انها تعتبر اداة ضغط للمحيط تحسن السلوك المجتمعي تجاهك وتجعله يعاملك على انك مكسب لا يمكن التفريط فيه. فيسعى الجميع ليحافظ عليك ويقدم لك مجموعة من المميزات المستحقة لك دون غيرك.
وعلى الصعيد العملي توسيع الاختيارات في الحياة العملية مميزات من أبرزها:
-اختيار شروط عما بما يناسبك
-تأمين فرص بديلة تحسباً لأي طارئ
-زيادة سريعة في الترقيات
-امان وظيفي عالي
-زيادة في الدخل المادي
-توسيع مصادر الدخل البديلة
 
وعلى الجانب الزوجي:
-القدرة على ضبط سلوك الزوجة
-فرض (نمط-شرط-عرف) للحياة الزوجية
-حياة مستقرة اكثر
-القدرة على تحسين جودة الزواج
-القدرة على الاستغناء بأقل تكاليف
(القدرة على الاستغناء)
 
هذا الجانب في عقلية الاختيارات يطول الشرح فيه وفي مميزاته وافضل مثال على هذا هو مقارنة بسيطة بين رجل تم اختيار زوجته له مسبقاً وبين رجل اخر اختارها اختيار مناسب بما يتوافق مع شروطة.
 
أولا/ هذا الرجل المغفل يعاني من ثقافة الاستحقاق ويرى ان الزوجة هي غاية له ونعمه وفضل يسعى بشتى الطرق لأسعادها وهذا ما يتنافى معى الطبيعه الانثوية فترى الانثى ان هذا الرجل اقل منها في طبيعة الحال لانه يجاهد نفسه ليكسب احترامها وودها.
 
ثانياً/ الرجل ذو عقلية الاختيار يعلم انه حب مشروط وان المنفعه متبادلة ف يضع نمطة ويجعلها تتناغم معه ما يشكل لها تحدي لأنه بطبيعتة يعد رجل صاحب خيارات و امكانيات تعدد تنعكس طبيعتة ايجاباً على ان المرأة تراه مكسب وهاجس وتحسن التبعل وتجاهد نفسها على ان لايعدد ويذهب لغيرها.
 
واختتاماً بهذين الحالتين تعد الخسارة (الطلاق) في الحالة الاولى خسارة مؤذية مدوية فيسقط الرجل من جبل عالي يخرج منه بخسارة عظيمة على الجانبين المعنوي والمادي اما في الحالة الاخرى فيعد الطلاق عتبه بسيطه يتجاوزها ويكمل طريقة هذا ان حدث اصلاً.
 
تلخيصاً لثقافة الاختيارات في الحياة الزوجية “التعدد” : هو سلاح الضغط الاول فيها وبالنظر للرجل القديم يعد الاصل في الزواج في مجتمعهم هو التعدد وتعد المرأة شيء ثانوي لايشكل هاجس له ، يستطيع الارتباط فيه وفق شروطة المطلقة, اما مع الرجل المعاصر سيطرت عقلية ان المرأة كيان مستقل وانجاز فيرتبط الرجل فيها وفق ما تفرضه هي كونها جائزة بالنسبة له .
ونستنتج من حديثنا هذا ان الرجل المعاصر ضيع ثقافات اسلافة الذين سبقوة بـ 300 سنه فصنع اثر هذا التضييع رجل مؤدلج و انثوي استحقاقي غير قابل العيش معه.
نصيحة: اصنع لنفسك خيارات متعددة واكتسب خياراتك لتتوفر لك وافرض شروطك دائماً واسعى لتكوين قيمة ثقيلة لنفسك يكتسبها المحيط ولا يفرط فيها .
 
بقلم: فوزان 
رابط حساب الكاتب في الأسفل

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *