logo

النسوية وحبوب منع الحمل

النسوية وحبوب منع الحمل

في 9 مايو 1960 ، تمت الموافقة على حبوب منع الحمل لأول مرة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كوسيلة لمنع الحمل في الولايات المتحدة . الآن ، وبعد أكثر من نصف قرن ، أصبحت حبوب منع الحمل أكثر طرق تحديد النسل شيوعًا التي تستخدمها النساء…

لدرجة اننا أصبحنا نشاهد حملات على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان #ThxBirthControl.

ولكن قبل أن تكتسب هذه الأقراص والوسائل المدمرة مكانًا منتظمًا في أحواض الحمام وفي الجزء السفلي من الحقائب ، كان على الأشخاص الذين يقفون وراء صناعتها إثبات فعاليتها…

وللقيام بذلك ، كانوا بحاجة إلى اختبارها على النساء بوحشية وبدون أدنى رحمة. حتى ظهرت لدينا جذوة نسوية أخرى ولكن هذه المرة على ظهر حبوب منع الحمل وعلى حساب سعادة عدد لا حصر له من النساء…

يظن البعض أن (الحركة النسوية) هي التي جلبت الحقوق للمرأة في الغرب. بينما تثبت التحقيقات التاريخية العكس تماما فالنسوية لم تكن إلا دمية صنعتها “الرأسمالية”. و كل ما أُعطي للمرأة لا ينسب ابدا لهذه الحركة بل ينسب لارتقاء الحالة الإنسانية والتكنولوجية للبشر…
ولطالما خضعت هذه الحقوق لرغبة (رأس المال ) في استخدام عمالة رخيصة وخلق اسواق جديدة. وهنا برز دور “النسوية” وقامت العديد منهن بالترويج لوسائل تحديد النسل على أنها أحد اهم “الاختراعات” على مر العصور ؛ لأنها على حد زعمهم قد حررت المرأة من القيود والادوار التقليدية..
 
لكن الحقيقة تقول أن النسوية كذبت على النساء بمساعدة وسائل الإعلام الرئيسية. وسائل تحديد النسل وعلى راسها حبوب منع الحمل ضد المرأة – وهي ضارة بشكل لا يصدق لأجسادهن، حتى لو أخذنا نظرة خاطفة على تاريخ حبوب منع الحمل سنكتشف انها صنعت مع عدم احترام كرامة النساء…
حيث لعبت النساء تاريخيا دور (فئران التجارب) وذلك بشكل ممنهج ولا انساني من أجل تصنيع حبوب منع الحمل . بدأت الحكاية عندما دفعت مارغريت سانجر “المليونيرة” كاثرين ماكورميك  لتمويل دراسات كان يقوم بها (جريجوري إي بينكوس) لحساب جامعة هارفارد…
 
هذه الدراسات كانت “تركز” على الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها منع حدوث الحمل دون علم الرجل. فبعد سنوات من تجارب حبوب منع الحمل على الأرانب ، أجرى (بينكوس) تجاربه على اليشر و التي ادعى بأنها “دراسات للخصوبة” وذلك من خلال استغلال المرضى المحتجزين في مؤسسة عقلية في (ماساتشوستس)..
لم يطلع مرضاه عن ماهية هذه الحبوب التي سيقوم باختبارها عليهم وذلك بالرغم من توقعه لعواقب هذه الحبوب واثارها المدمرة عليهم، الا انه استمر في هذه التجربة اللاأخلاقية من أجل توثيق النتائج….
و لدينا في الأسفل مقال كامل نشرته الواشنطن بوست عن العمليات الاجرامية الي تعرضت لها النساء بهدف انتاج واختبار حبوب منع الحمل…
 
لم يكن الرجال قادرين على تحمل الآثار الجانبية لهذه التجارب حيث تسببت تجارب “بينكوس” في تقلص الخصية وفشل التجربة. لذا قرر “بينكوس” التركيز على النساء على الرغم من معرفته مسبقاً أن النساء سيعانين من آثار جانبية مروعة لأقراصه مثل تخثر الدم ، والانتفاخ ، وتقلب المزاج ،جلطات…
كانت الحكومة الامريكية في ذلك الوقت مهتمة للغاية بوسائل (تحديد النسل) ، لذلك تمكن بينكوس من استخدام طالبات من جامعة بورتوريكو ، ولكنه أصيب بالغضب عندما انسحبت أكثر من نصف الطالبات بسبب “الآثار الجانبية العنيفة” للحبوب…
فلجأ هو وزملاؤه إلى إجبار الطالبات على التعاون من خلال الضغط عليهن بنتائج الامتحانات الدراسية (تشاركين بالتجربة وإلا ستحصلين على درجات سيئة في الفصول والفشل ) …
 
كانت النسخ الأولى من حبوب منع الحمل تحتوي على ما يقرب من “10 أضعاف” كمية المواد الهرمونية اللازمة لمنع الحمل. هذا لم يكن كافً لإيقاف تجارب “بينكوس” الوحشية على النساء على الرغم من ظهور “الآثار المرعبة” على المشاركات وعلى رغم من أن التجارب لم تكن “موفقة” حتى على الحيوانات…
دعونا لا ننسى أن مبتكري حبوب منع الحمل اختاروا تجربة النساء عوضاً عن الرجال ، وهذا ما جعلنا نسمع اول “صوت نسوي” بعد هذه الجرائم حيث انتفضت الناشطة (أليس ولفستون) صارخة في مبنى الكابيتول هيل للتحدث حول سلامة حبوب منع الحمل…
بعد حوالي 10 سنوات من هذه العمليات الوحشية كان استنكارها “لماذا” لا يوجد حبوب منع الحمل للرجال؟ لماذا يتم استخدام 10 ملايين امرأة كفئران تجارب بهذه الوحشية؟ ( بعد عشر سنوات تستفيق و الشيء الوحيد الذي تهتم به لماذا لا يوجد رجال أيضا كفئران تجارب!)..
 
بالنهاية تم إسكاتها ، و لم يُسمح لها بالتحدث في هذه الجلسة ، على الرغم من أنها قامت بالتحقيق في كل الآثار السلبية التي احدثتها حبوب منع الحمل لدى النساء. تجاهل السياسيون والأطباء – على حد سواء – تحقيقات جامعة بورتوريكو وانتهاكات المؤسسات العقلية تمامًا…
لم يكن الجانب المخيف من القصة هو فقط( موت، مرض، مشاكل هرمونية، أمراض كبيرة) أصابت عدد ضخم من النساء اثناء الدراسات..
لكن المخيف هو ان كل هذه التجارب المروعة لا تختلف تماما عما يحدث اليوم و عن الطريقة التي يتجاهل بها النسوية و الكثير من الأطباء ودعاة الصحة الآثار الجانبية الرهيبة لوسائل تحديد النسل وعلى راسها حبوب منع الحمل …
 
حيث تظهر الدراسات دائما العديد من الآثار الجانبية السلبية لوسائل تحديد النسل. مثلا تظهر الدراسات الحديثة التي أجراها مركز ألفريد لأبحاث الطب النفسي في أستراليا أن النساء اللاتي يستخدمن موانع الحمل معرضات لخطر الإصابة بالاكتئاب أكثر بكثير من النساء اللواتي لا يستعملنها..
في الواقع ، تكشف هذه الدراسات أن احتمال إصابة المرأة بالاكتئاب يزيد بمقدار الضعف إذا كانت تستخدم وسائل منع الحمل. بينما يتعرض المراهقات لخطر اكبر حيث تصل نسبة تناولهن لمضادات الاكتئاب ال80 اذا استخدمن حبوب منع الحمل..
 
الآثار الجانبية السلبية قصيرة المدى للحبوب منع الحمل تشمل التقلبات المزاجية، والصداع ، وزيادة الوزن ، والأم ومشاكل الثدي ، وانخفاض الرغبة الجنسية ، والغثيان. اما الآثار الجانبية طويلة المدى أكثر خطورة: مثل القلق ونوبات الهلع ومشاكل انجابية وبعض انواع السرطان في وقت لاحق…
 
والأسوأ من كل ذلك ، كانت نتائج الدراسة الدنماركية التي نشرت عام 2017  في صحيفة “نيويورك تايمز” حيث وجدت أن العديد من أنواع و وسائل تحديد النسل يمكن أن تكون مرتبطة بسرطان الثدي…
كشفت الدراسة أنه من بين كل 100 ألف امرأة تستعمل وسائل منع الحمل الهرمونية هناك 68 حالة إصابة سنوية بسرطان الثدي، تظهر الأبحاث أيضاً أن هرمون البروجستين – الذي يشيع استخدامه في تحديد النسل اليوم – يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي…
 
هل تعتقد أن هذا كل شيء؟ فكر مرة اخرى. ذكرت مجلة التايم عام 2017 أن “النساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل الهرمونية(مثل حبوب منع الحمل ، واللصقة، والحلقة، واللولب الرحمي الهرموني)لديهن خطر الانتحارثلاث اضعاف مقارنة بالنساء اللواتي لم يأخذن اي منها “…
 
لذا… فإن الآثار الجانبية لا تقتصر  فقط على خطر الإصابة بالتشنجات أو زيادة تدفق الدم و التهيج و الصداع كما تخبرك وسائل الإعلام الرئيسيك، بل تجلب حبوب منع الحمل معها العديد من ارتفاع المخاطر الصحية الجسدية والنفسية للمرأة …
لا ينبغي أن تجعلنا هذه الدراسات قلقين بشأن فهمنا الخاطئ لوسائل تحديد النسل فحسب ، بل يجب أن تساعدنا أيضًا على إدراك أنه من الصادم والمشين بحق أن يتم دفع حبوب منع الحمل للنساء كأداة للتمكين والصحة خصوصا من قبل النسويات …
وينبغي لنا أن نضع الف علامة استفهام حول أجندة النسوية والتي تدعي دائما انها تدافع عن حقوق المرأة لكنها لا ترفع اي شعارات تتعلق بكشف وتقليل مخاطر حبوب منع الحمل او الإجهاض أو حتى عمليات الولادة القيصرية! لماذا؟ أسأل نفسك…
 
بل انا ساذهب لما هو أسوأ من كل ما ذكرته لك سابقاً، فقد ظهر ان حبوب منع الحمل قد يكون لها تأثير أبعد مما قد يدركه الخيال . حيث ظهر أنها يمكن أن تؤثر سلبًا على العقل والغدة الدرقية والأمعاء، يمكن أن يؤدي تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم إلى تغيير التركيب المادي لعقل المرأة…
تظهر الدراسات الحديثة من المعاهد الوطنية للصحة أن وسائل تحديد النسل له تأثير قابل للقياس على سمك القشرة والمادة الرمادية في أجزاء الدماغ المسؤولة عن معالجة العواطف بالإضافة لتراجع الدوافع الجنسية وزيادة معدلات الاكتئاب…
 
علاوة على ذلك يمكن للحبوب أن تعطل الغدة الدرقية لديكِ ، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان الكبد ، وتزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وقد ثبت أنها تسبب أمراض المناعة الذاتية..
كما أنها تؤثر سلبًا على صحة الأمعاء ، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض القولون العصبي ، وتسرب الأمعاء ، وحتى مرض التهاب الأمعاء…
 
الآن..إذا أخبرك طبيبك او النسوية بكل ذلك هل سيبقى لكِ أدنى رغبة في تناول حبوب منع الحمل؟! لم ينتهي الأمر بعد إليكم الكارثة ..يمكن أيضًا أن تتأثر قدرة المرأة على اختيار الشريك بغرض الارتباط بشكل كبير، تضع حبوب منع الحمل جسم المرأة في حالة اصطناعية تحاكي مرحلة ما بعد الحمل…
مما يمكن أن يجذبها إلى شريك غير متوافق وراثيًا مع معايبرها الطبيعية دون أن تعرف ذلك. اسمحوا لي أن أشرح: تنجذب النساء بشكل طبيعي إلى رائحة أجسام الرجال الذين لديهم جهاز مناعة مختلف عن أنظمتهم ، حيث سيستفيد أطفالهم المحتملون من تضافر جهازي المناعة…
تفضل النساء هؤلاء الرجال “المختلفين” خاصة أثناء الإباضة. كما تفضل النساء عموما الرجل الذي لديه علامات تؤكد ارتفاع هرمون التيستسرون..
 
أظهرت الدراسات أن الأزواج الذين لديهم جينات مختلفة من معقد التوافق النسيجي الكبير (الجينات المسؤولة عن رائحة الجسم) يكونون أكثر إشباعًا من الناحية العاطفية والجنسية ، بل ومن المرجح أن يكونوا أكثر التزاما…
تختار النساء الرجال الذين لديهم جينات (معقد التوافق النسيجي الكبير) بشكل تفضيلي ومختلف عن جيناتهن ، مما يمنح أطفالهم نظامًا مناعيًا أقوى… .
تظهر الأبحاث أنه بمجرد أن تبدأ المرأة في تناول حبوب منع الحمل ، يتحول تفضيل الرائحة لديها نحو الرجال الأكثر تشابهًا معها ، ومع ذلك فإن تشابه MHC يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة..
أيضا تؤكد الكثير من الدراسات علاقة حبوب منع الحمل بانخفاض معدلات الزواج والخصوبة. بالنظر إلى دراسة بيو بحثية ، كان أولئك الذين لم يتزوجوا مطلقًا في سن 21-36 عامًا يمثلون 17٪ من السكان في عام 1965 بينما كانت نفس المجموعة ممن لم يتزوجوا مطلقًا في عام 2017 هي 57٪…
هل يمكن أن يكون للتدهور الحاد في الزواج علاقة بالحبوب؟ يبدو ان حبوب منع الحمل تمكن الرجال من عدم الالتزام بطرق لم يكونوا قادرين عليها سابقًا (بسبب الحمل) وتجغل المرأة تتأخر في سن الزواج او قرار الحمل…
 
كما يتجاهل مروجو حبوب منع الحمل كيف يؤثر الجنس على النساء حيث يختبر الرجال والنساء الجنس بطرق مختلفة جدًا ، فعندما تمارس المرأة الجنس ، فإنها تشكل رابطة كيميائية مع الرجل…
قام (جون تاونسند – عالم الأنثروبولوجيا) بدراسة كيف ينتج الجنس مشاعر محددة من الضعف لدى النساء تؤدي إلى شعورها “بالاستغلال” عندما لا يتلقين استثمارًا عاطفيًا من شريكهن الجنسي…
بشكل عام ، هذا يجعل من الصعب جدًا على العديد من النساء الاستمتاع بالجنس العرضي على الرغم من أن حبوب منع الحمل تجعلهن قادرات على ممارسة الجنس دون عواقب…
 
أيضا يرتبط وجود المزيد من الشركاء الجنسيين بالحالات العاطفية الأكثر فقرًا و الاسوأ لدى النساء، فبحسب كتاب(الجنس قبل الزواج) في أمريكا ، أفاد المؤلفون أن وجود المزيد من الشركاء الجنسيين يرتبط بالحالات العاطفية الأكثر سوءا لدى النساء …
كلما زاد عدد شركاء النساء ، زادت احتمالية إصابتهن بالاكتئاب وتقليل الرضا عن الحياة…
بعد قراءة كل هذه الكوارث ، قد يصعد إلى السطح مجدداً السؤال المطروح في البداية : اذا كانت النسوية فعلا تتعلق بحقوق المرأة فكيف تسكت وتمرر هذا الأمر بينما تكتفي بصب كل جهودها على شيطنة الرجل والنيل من الدين والعادات والتقاليد؟…
 
ربما عليك الرجوع إلى كتاب “Beyond the Pill” للدكتور جولين برايتن ، والذي يناقش العديد من القضايا المذكورة أعلاه ، ستشعر بالغضب ؛ فكيف تركت النسوية هذا يحدث لاجساد النساء طوال هذه العقود ؟ لماذا لا تتحدث النسوية عن هذه القضية المركزية وغيرها التي تؤثر على صحة المرأة بشكل مباشر؟!.
بكل بساطة لن تحارب النسوية الإجهاض او حبوب منع الحمل او حتى العمليات القيصرية بالرغم من الخطر المباشر على صحة النساء لان النسوية ليست الا مطية للرأسمالية ولأن النسوية صممت كحركة ترويجية لاستراتجية جنسية تنطلق من الفوضى…
وكل هذه الأمور تسهل للمرأة التمرد على الدين والعادات كما تعطيها النفوذ الجنسي (بغض النظر عن الآثار المدمرة حتى على المرأة نفسها )…
 
تُظهر مثل هذه الدراسات أهمية أن تأخذ المرأة صحتها بأيديها – وان لا تستمع إلى السياسيين أو المنظمات الصحية المسيسة والتي تدفع النساء بشغف إلى تناول حبوب منع الحمل …
أيضا حان الوقت مرة أخرى لفحص ادعاء النسوية الكاذب حول اهتمامها بالمرأة وحقوقها والسبب الذي يدفعها للمصادقة علي شيئً ضارً بطبيعته للنساء دون أدنى مشكلة. .
لذلك أؤكد لكم ان أحد أفضل القرارات التي يمكن أن تتخذها المرأة في حياتها هي ترك هذه الحركة المريضة واعادة النظر بكثير من المنتجات الي تقدمها النسوية والاتجاه العام على أنها حلول بينما هي بالحقيقة ليست الا كارثة …
وهذا سيجعل المرأة قادرًة على استعادة الانسجام مع جسدها و احتضان أنوثتها والشعور بأنها اكثر ارتباطًا بعقلها أكثر من أي وقت مضى…
فتمكين المرأة يحدث بلعب الأدوار التي تتوافق مع طبيعتك لا بالتمرد والاستماع لما يمليه عليك الاتجاه العام هناك دوما بدائل مقبولة لحل المشاكل الأسرية اوالتغلب على المشاكل للصحية من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية والمكملات الغذائية…
يمكنك إعادة جسمك وعقلك إلى المسار الصحيح فقط عندما تتركين القمامة النسوية والمنتجات التي لا تسمن ولا تغني من جوع…
 
بقلم: أبو أسامة
رابط حساب أبو أسامة + المراجع في الأسفل

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *