هدم النسوية والمساواة

هدم النسوية و المساواة

في هذا المقال اقدم لكم الحجة القائمة على البيانات بأن النسوية سبب جوهري للتعاسة والخلل الوظيفي في المجتمع. وان هزيمتها ، وتعليم أطفالنا أنثروبولوجيا سليمة ، أمر ضروري لإعادة النظام والحياة الاجتماعية الصحية.

ترتبط أزمة انظمتنا الاجتماعية الحالية ارتباطًا وثيقًا بصعود النسوية . حيث تسعى النسوية إلى إلغاء الفهم التقليدي للأسرة والمواطنة و “تعطيل بنية المجتمع “. كما انها تؤطر لنظريات غاية في الخطورة (البنية الاجتماعية، الجندر، هندسة المجتمعات), تدعي النسوية المعاصرة ، أن النساء بطبيعتهن لم يخترن ألامومة أو الاسرة و الاحتشام و الدور المنزلي ؛ وان هذا يحدث بناءا على ضغط الرجال والنظام الابوي ، أو انهن مجبرات على القيام بذلك ، من أجل السيطرة عليهن بسهولة أكبر. 
ايضا تدعي النسوية بانه يجب على النساء تكوين هويات مستقلة من خلال العمل الإبداعي والتحرر الجنسي للقيام بواجبهن ، وانهن إذا فعلوا ذلك ، فستصبح المرأة أيضًا حرة وسعيدة.
من ناحية أخرى و بالنسبة لنا “نقاد النسوية” يبدو كل هذا وكأنه محاولة لقمع أو تشويه أو إنكار الطبيعة البشرية للنساء بأيديولوجية مصطنعة . وان النساء عموما سيكن أكثر سعادة مع الأمومة والحياة الأسرية والبيت بالقرب من مركز حياتهن. 
كما نعتقد أن توجيه النساء إلى تجنب الولادة واحتضان الاختلاط الجنسي والعمل الدائم سيجعل المرأة أكثر تعاسة لأن العلاقات الدائمة القائمة على الاسرة التقليدية ستحفظ حق الام بدلاً من المواقف ذات ليلة واحدة.
للفصل بين وجهات النظر لسنا بحاجة الى خوض التجربة، فتجربة الغرب التي أجراها على مدار الخمسين عامًا الماضية ماثلة امامنا ، وقد اظهرت نوع جديد من النساء. هذه المرأة الجديدة أكثر استقلالية ، وأقل أمومية، وأكثر رياضية ، وأكثر اختلاطاً. مما يثير السؤال: هل هي أيضًا أكثر سعادة ورضا؟ 
المرأة في الغرب ما بعد النسوية أصبحت تحصل على عمل مدفوع الأجر أكثر بكثير من النساء قبل النسوية وقد دخلن في المزيد من فئات الوظائف واصبحن يتحكمن بالولادة وأصبحت نسبهن في التعليم العالي أكثر من الرجال حسب بعض تقارير الصادرة من المؤسسات الرسمية.
في عام 1974 كانت حوالي ثلث النساء اللواتي لديهن أطفال دون سن الثالثة يعملن ؛ الآن هذا الرقم يقترب من الثلثين. كما ان المزيد من النساء يعملن كمحاميات وطبيبات ، كما اقتحمت المرأك الغربية مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. 
وأن لم “تواكب المرأة مستويات الرجال ” بسبب الفجوة المعروفة. كما أن الأجور الإجمالية للنساء ، المقاسة في المجموع ، لم تستمر في الارتفاع حسب القراءة النسوية ، يبدو انه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه معهم من مهزلة التمكين .
لكن يبدو أن الواقع يخذل النسوية حتى في الغرب. تظهر الدراسات أن هناك نوعين من النساء: المهنيات (حوالي ربع النساء) أوالنساء اللواتي يرغبن إما في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية أو التركيز حصريًا على الأسرة (النسبة المتبقية 75٪). 
تعمل العديد من الطبيبات والمحاميات و يفضلن العمل بدوام جزئي. تظهر استطلاعات الرأي في عامي 2013 و 2015 أن معظم الأمهات اللائي لديهن أطفال دون سن 18 عامًا يفضلن العمل بدوام جزئي أو عدم العمل على الإطلاق إذا كان بإمكانهن تغيير ذلك.
يبدو أن التفضيل النسائي للعمل بدوام جزئي أو البقاء في المنزل يرتفع في الواقع مع زيادة الدخل . وجدت عالمة الاجتماع في جامعة هارفارد ألكسندرا كيليوالد أن 60٪ على الأقل من الأمهات اللائي لديهن أطفال دون سن 18 عامًا لا يعملن بدوام كامل. تفضل معظم النساء الهولنديات العمل بدوام جزئي.
تُظهِر الدراسات الشيء نفسه في بلدان الشمال ، حتى مع تساؤل الصحفيات النسويات ولطمهن في bbc حول كيفية حدوث هذا الامر في بلدان “مستنيرة” مثل السويد.
توجد نفس الفجوة في الاختلاط الجنسي. صحيح ان النساء في الغرب اصبح لديهن شركاء جنسيون على مدار حياتهن أكثر مما كن عليه قبل النسوية 
(حوالي شريكين لمن ولد قبل عام 1930 إلى حوالي 5 لمعظم النساء المولودات بعد عام 1950 – انظر الشكل 2 بهذه الدراسة ) ، ولكن لا يزال هناك فجوة كبيرة على مستوى عدد الشركاء الجنسيين بين الرجال والنساء.
تشير بعض الدراسات إلى أن الرجال لديهم متوسط 14.14 شريكًا في العمر ، بينما لدى النساء 7.12 ؛ ترى معظم الدراسات أن الرجال لديهم ضعف عدد الشركاء مما لدى النساء في جميع أنحاء العالم. 
أظهرت دراسة أجريت على طلاب جامعيين بين عامي 1965 و 1985 برغم من زيادة الاختلاط في جميع المجالات والانفتاح والتحرر، ولكن ما زال الرجال لديهم شركاء جنسيين أكثر بكثير. 
أظهرت دراسة تلوية أجريت عام 2003 أن الرجال حول العالم يريدون أن يكون لديهم ما يقرب من 6 شركاء جنسيين بشكل متواصل مدى الحياة ؛ بينما لم تزد رغبة النساء كحد اعلى عن اثنين.
على الرغم من الزيادات في الاختلاط والتعري في الغرب بين النساء والرجال ، فإن النساء ما زلن أقل اهتمامًا بالجنس العرضي من الرجال . اما النساء الغربيات اليوم اللواتي يتصرفن مثل الرجال في هذا الصدد فهم اقل احتمالا لأن يكن سعداء. 
يقدم مارك ريجنيروس وجيريمي أوكر بيانات تُظهر أن النساء اللواتي لديهن عدد أكبر من الشركاء الجنسيين أكثر عرضة للاكتئاب ، وتناول مضادات الاكتئاب ، والبكاء كل يوم من النساء اللاتي لديهن عدد أقل من الشركاء. لكن يبدو أن عدد الشركاء بالنسبة للرجال لا علاقة له بهذه العوامل. 
يبدو أن عدد الشركاء لا يؤثر على الرجال كما النساء (انظر الصفحات 140-141) بالدراسة. وخلصوا إلى أن: ” هنالك ربط حول الجنس والصحة العاطفية للنساء” (ص 138). أظهرت دراسة أخرى أن النساء اللاتي لديهن شركاء جنسيون متعددون أكثر عرضة 11 مرة لإظهار علامات الاكتئاب مقارنة بالعذارى.
تظهر العلوم الكثير من الاختلافات.يرى العلم أن فجوة العمل بدوام كامل وفجوة الاختلاط هي تعبيرات عن الاختلافات الطبيعية. ستنمو مثل هذه الفجوات عندما تمكّن المجتمعات النساء من اتباع تفضيلاتهن الطبيعية.
ومع ذلك ، ترى النسوية أن مثل هذه الثغرات والاختلافات هي بقايا التعليم الأبوي ، وبالتالي يمكن علاجها إذا أقرت الحكومة نظامًا أكثر صرامة للتحرش الجنسي أو استمرت الدول باعطاء ميزات لا نهائية للمرأة 
هنا يكمن السؤال هل تأتي هذه الفجوات من الاختلافات الجنسية الطبيعية أو التربية الأبوية؟ هل يجب أن نحاول القضاء على هذه الفجوات بإصلاحات نسوية أكبر أو علينا التوقف للعلم ونقر أن هذه هي طبيعة المرأة؟
 
 
في الجزءالأول شرحنا بعض الفوارق الثابته بين الجنسين وتوصلنا للسؤال الأهم، هل تأتي هذه الفجوات من الاختلافات الجنسية الطبيعية أو التربية الأبوية؟ هل يجب أن نحاول القضاء على هذه الفجوات بإصلاحات نسوية أو علينا التوقف والأقرار بأن هذه هي طبيعة المرأة؟
 
للاجابة على هذا السؤال علينا أن نتعمق أكثر لنرى مستويات السعادة والرضا لدى المرأة بعد النسوية. لاحظ بيتسي ستيفنسون وجوستين ولفرس “تناقض انخفاض سعادة الإناث” في مقال نشر عام 2009. النتائج التي توصلوا إليها: “

لقد انخفضت سعادة المرأة بشكل كبير ونسبي إلى مستوى سعادة الرجل ، لم تعد النساء يبلغن عن كونهن أكثر سعادة من الرجال ، وفي كثير من الحالات ، يبلغن الآن عن سعادة أقل من سعادة الرجال, لقد حدث هذا التحول في معظم العالم الصناعي “. يرى العلماء والدارسون أن عدد النساء وفتيات المدارس اللاتي يبلغن عن مستويات سعادة أو يشعرن بالإنجاز ينخفض بشكل كبير ، حسب الاستطلاع. يبدو أن النسوية في مأزق، فجوة اخرى تأتي بالطريق تتعلق بالسعادة البشرية ضد كل التوقعات النسوية, حتى أشد المنتقدين للبحث ستيفنسون وولفرز لا يمكنهم إلا أن يقضموا أطراف هذه الفجوة النسبية ، بينما يعترفون بأن النساء اليوم أكثر تعاسة بشكل عام مما كن عليه في عام 1970.

لم تعد النساء أقل سعادة بعد الاستيلاء النسوي على ثقافة الغرب فحسب: بل إنهن أكثر اكتئابًا مما كن عليه في السابق. وجد التحليل التلوي لعام 2017 ، على سبيل المثال ، أن حوالي 10٪ من النساء مكتئبات ، في حين أن حوالي 5٪ فقط من الرجال مصابون.

المفاجئة ان فجوة الاكتئاب كانت أكبر في البلدان التي تؤكد على المساواة بين الجنسين. “في التحليل التلوي الرئيسي للاكتئاب ، كانت الفروق بين الجنسين في تشخيص الاكتئاب أكبر في الدول التي كانت فيها النساء أكثر سيطرة على الإنجاب ، وشغلن مناصب تنفيذية أكثر .”
يقيس الباحثون الاكتئاب وفقًا لمعايير مهنية متسقة ، مما يسمح للمقارنة بمرور الوقت. يمكن أن تصل أعداد الإناث المكتئبات إلى 22٪ ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012 تقيس نوبات الاكتئاب الرئيسية (MDE) في عام واحد.
كانت معدلات MDE أقل بكثير في الأجيال السابقة ، حيث كانت المعدلات تتراوح بين 6.3 و 8.6 ٪
تم العثور على نفس الاختلافات في التحليل التلوي لعام 1989 للدراسات بين 1960-1975 ، والذي وجد أن النساء في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة والسويد كن أكثر عرضة للاكتئاب مرتين إلى ثلاث مرات بينما لم تكن هناك فجوة في البلدان الأكثر تقليدية, وجدت دراسة مماثلة عام 1992 أن المواليد الأحدث معرضون بشكل اكبر لخطر الاكتئاب، اروبا وأمريكا لديهم نسب إكتئاب أكبر بكثير من البلدان المطلة على المحيط الهادئ.كان أعلى معدل لاكتئاب الإناث بين الأجيال السابقة سنا فقط 3.7٪
مع الاكتئاب يأتي استخدام مضادات الاكتئاب. هناك العديد من العوامل التي تفسر استخدام مضادات الاكتئاب ، بما في ذلك تطوير أدوية أكثر وأفضل. ومع ذلك ، فإننا نرى نفس فجوة الاكتئاب (المتناقضة!)
الفجوة تكبر بين الرجال والنساء وزيادة في الاستخدام النسائي بمرور الوقت. أظهرت دراسة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها زيادة بنسبة 65٪ في استخدام مضادات الاكتئاب بين الأمريكيين الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا بين 1999-2014.
تتناول حوالي 16.5٪ من النساء الأدوية المضادة للاكتئاب مقابل 8.6٪ من الرجال فقط . الاستخدام مرتفع بشكل خاص بين الإناث البيض )
معدلات الانتحار تتبع نفس النمط. ينتحر الذكور اكثر ، لكن نمو معدلات انتحار الإناث اكبر. بينما ينتحر 21 ذكرًا لكل 100000 في عام 2016 ، فإن العدد المماثل للإناث هو 6 لكل 100000. ومع ذلك ، نمت معدلات الذكور بنسبة 21٪ بين عامي 2000 و 2016 بينما نمت معدلات الإناث بنسبة 50٪
قد تكون هذه الزيادة الكبيرة لعدد صغير مضللة ، لكن الاتجاه العام يتوافق مع المؤشرات الأخرى,
وكذلك محاولات الانتحار ، التي يصعب قياسها. ما يسميه بعض العلماء “التناقض بين الجنسين في الانتحار” – وهو تناقض آخر! – هو أن الرجال ينتحرون أكثر من النساء ، لكن النساء يحاولن الانتحار أكثر من الرجال. يحاول ثلاث نساء ان يؤذون أنفسهن مقابل كل رجل.
واستقرت هذه الفجوة وهذه المعدلات بين عامي 1990-1992 و2001-2003. ومع ذلك ، ارتفعت خطورة المحاولات في نفس الوقت للاناث، مع 153 زيارة لغرفة الطوارئ لكل 100 ألف شخص في الفترة الزمنية اللاحقة ، مقارنة بـ 83 فقط في الفترة السابقة. 
لكن الرقم المصنف على أنه عاجل انخفض من 95 إلى 70 خلال تلك الفترات. ويبدو أن معظم الزيادة كانت بين الفتيات اللواتي ينجحن في الانتحار بشكل أقل.
قدم دعاة حقوق المرأة حججًا حول سبب اهميةاحتضان المجتمع لرؤية المرأة الجديدة. لقد اظهرت لكم مدى فشل هذه الرؤية . حاولت “بيتي فريدان” وغيرها من النسويات في الستينيات والسبعينيات تحرير ربات البيوت ظنا ان السعادة القادمة اكبر . 
لكن يبدو أن البيانات تظهر لنا بأن ذرية هؤلاء النسويات من المرجح أن يأخذن مضادات الاكتئاب ، ولديهن احتمالات اقل بأن يجدوا حياتهم المُرضية ، مقارنة بأمهاتهم. 
إن تفضيل العمل بدوام جزئي ، وعدم الرضا عن الجنس العرضي ، وتعاسة الإناث أو الاكتئاب أو التفكير في الانتحار ، تأتي حسب تفسير النسوية بسبب أن عالمنا ليس نسويًا بشكل كافٍ  برغم ان كل الارقام هذه كانت ترتفع تزمانا مع تقدم النسويةفي الغرب. 
هذا ليس مجرد نقاش أكاديمي. يجب على شبابنا وبناتنا المنغمسين أكثر من أي وقت مضى في ثقافة الافتراضات النسوية ، المعرفة بانهم يتعرضون للخداع . هذه الأيديولوجية الخالية من الروح ، التي ابتكرها بعض اليساريين ، توجه شبابنا نحو الغوغائية والغضب. 
غضبهم ، الذي يغذيه تدمير عائلاتهم من قبل أيديولوجيا النخبة ، التي بدورها اصبحت “سلاح” يستهدف الأسرة. يتم تجاهل الفساد والفقر، وما يسبب الدرجة الاكبر من آفاتنا الحضرية ، وتوجه كل الجهود لتدمير الأسرة. هذه مفارقات حقيقية – أو بالأحرى يمكن اعتبارها من المضحكات المبكيات!
 
بقلم: أبو أسامة
رابط حساب الكاتب في الأسفل

المراجع:

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK137739/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/15914749/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/9560163/

https://jamanetwork.com/journals/jamanetworkopen/fullarticle/2733430

https://www.npr.org/sections/health-shots/2018/06/14/619338703/u-s-suicides-rates-are-rising-faster-among-women-than-men

https://www.cdc.gov/nchs/products/databriefs/db283.htm

https://www.webmd.com/depression/news/20170815/us-antidepressant-use-jumps-65-percent-in-15-years#1

https://jamanetwork.com/journals/jama/article-abstract/401629

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/1433741/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/2648043/

https://jamanetwork.com/journals/jamapsychiatry/fullarticle/481578

https://jamanetwork.com/journals/jamapsychiatry/fullarticle/481578

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4005415/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28447828/

https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0167487011000985

https://eml.berkeley.edu/~cle/laborlunch/stevenson.pdf

https://www.nber.org/papers/w14969

https://www.dol.gov/agencies/wb/data/mothers-and-families

https://www.city-journal.org/part-time-work-female-professionals

Chapter 1: Changing Views About Work

https://news.gallup.com/poll/186050/children-key-factor-%20women-desire-work-outside-home.aspx

https://theconversation.com/data-show-how-american-mothers-balance-work-and-family-110327

https://link.springer.com/article/10.1007/s00148-012-0417-9

https://nordics.info/show/artikel/gender-segregation-of-nordic-labour/

https://www.bbc.com/worklife/article/20190831-the-paradox-of-working-in-the-worlds-most-equal-countries

https://ifstudies.org/blog/nine-decades-of-promiscuity

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6326215/

https://psycnet.apa.org/buy/2003-05568-009

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12545415/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *